استمرار تجاوزات الجيش

تدين مراسلون بلا حدود بشدة أعمال العنف التي يرتكبها الجيش المصري ضد وسائل الإعلام والصحافيين في أثناء مظاهرة الأقباط في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2011 التي أسفرت عن 24 قتيلاً تدين مراسلون بلا حدود بشدة أعمال العنف التي يرتكبها الجيش المصري ضد وسائل الإعلام والصحافيين في أثناء مظاهرة الأقباط في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2011 التي أسفرت عن 24 قتيلاً. وقد لاقى صحافي لم يتم بعد إثبات ما إذا كان في الموقع للتظاهر أو لتغطية الحدث مصرعه في خلال هجوم للجيش بوحشية نادرة. لذا، نناشد السلطات إجلاء ظروف ملابسات وفاته. في ليل 9 - 10 تشرين الأول/أكتوبر 2011، أقدم جنود على مهاجمة مقر قناة الحرة وقناة 25 يناير في مسبيرو في القاهرة حيث وقعت تظاهرة للأقباط بينما كانتا تبثان تقارير عن الحوادث. فما كان العسكريين إلا أن قاطعوا بالرامج حتى الساعة الواحدة فجراً وهددوا الصحافيين بأسلحتهم. وتمكّن آلاف المشاهدين من متباعة الحادث مباشرة. قامت القوات العسكرية أيضاً بقطع خطوط الكهرباء والهاتف والإنترنت في مكاتب الشروق، معطّلةً بذلك إنتاج النسخة المطبوعة من الصحيفة وحاجبةً موقعها الذي كان يكرّس مقالات للأحداث على مدى 20 دقيقة تقريباً. وتدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات مقتل المصور وائل ميخائيل من قناة الطريق المسيحية في ليل 9 - 10 تشرين الأول/أكتوبر. وقد أفادت القناة بأنه صرع بينما كان يغطي أعمال العنف علماً بأنه لم يكن من المحتجين. نتقدّم بأحرّ التعازي من أسرته ونطالب السلطات بإجلاء ملابسات وفاته. مايكل نبيل سند ما زال قيد الاحتجاز تستنكر المنظمة الخطاب المزدوج الذي تلوذ به السلطات المصرية التي تدعو إلى التحوّل الديمقراطي من جهة، وتستمر في محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية مكرّسةً بذلك أساليب نظام حسني مبارك من جهة أخرى. وقد تبلّغت مراسلون بلا حدود بإلغاء الحكم الصادر ضد مايكل نبيل سند المحكوم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وتدعو إلى الإفراج عنه فوراً. في جلسة أخرى في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2011، أبطلت محكمة الاستئناف العسكرية الحكم الصادر بحق هذا المواطن الإلكتروني في 10 نيسان/أبريل 2011 وأمرت بإخضاعه لمحاكمة جديدة. وبناء عليه، من المرتقب أن تعاد محاكمة المدوّن في 13 تشرين الأول/أكتوبر المقبل أمام هيئة محلفين جديدة. الجدير بالذكر أن مايكل نبيل سند معتقل منذ 28 آذار/مارس 2011 ومضرب عن الطعام منذ أكثر من 50 يوماً بالرغم من المشاكل الصحية الخطيرة التي تلمّ به. تنكيل قضائي بأسماء محفوظ تدين مراسلون بلا حدود بأشد العبارات التنكيل الذي تتعرّض له المدوّنة والناشطة أسماء محفوظ المرشحة لنيل جائزة ساخاروف التي يقدمها البرلمان الأوروبي سنوياً . فقد تقدّم عدة ضباط من الجيش بدعوى ضدها في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2011 أمام المحكمة العسكرية متهمين إياها والناشط نور ايمن نور بإهانة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وضباطه في خلال تظاهرات دعم لمايكل نبيل سند في 3 و4 تشرين الأول/أكتوبر 2011. وأسماء محفوظ مهددة بالفعل بالخضوع لمحاكمة أمام محكمة عسكرية للتهم نفسها التي وجهت إليها في آب/أغسطس 2011 ولكنه تم إسقاطها في نهاية المطاف. لذا، تدعو مراسلون بلا حدود المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى العدول عن ملاحقة المدونة. تجدر الإشارة إلى أن المنظمة تبلّغت بإطلاق سراح سحر ماهر التي ألقي القبض عليها في أثناء مظاهرة لدعم مايكل نبيل سند في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2011. وقد وجهت إليها تهمة المشاركة في تجمّع غير قانوني والتقاط الصور في منطقة عسكرية بدون إذن.
Publié le
Updated on 16.04.2019