اختطاف مصوّر يعمل في وكالة الصحافة الفرنسية في غزة


عقب اختطاف المصوّر البيروفي الجنسية العامل في وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس خايمي رازوري، تدعو مراسلون بلا حدود إلى التعبئة لإطلاق سراح المراسل الذي وصل منذ بضعة أيام إلى غزة في أسرع وقت ممكن كما أنها تدين غياب رغبة السلطات الفلسطينية السياسية في وضع حد نهائي لموجة اختطاف العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي في القطاع. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: لا شك في أن الفوضى التي تعمّ قطاع غزة تحول دون تطبيق القانون ولكنه من غير المقبول ألا تحرّك الحكومة والرئيس ساكناً لتوقيف الفاعلين ومعاقبتهم لا سيما أن السلطات غالباً ما تعرف هوية هؤلاء. كذلك، ليس من الضروري التذكير بأن اختطاف المدنيين يشكل جرماً لا بدّ من إنزال أشد العقوبات فيه وإلا ستستمر عمليات الاختطاف هذه وقد ينتهي هذا المسلسل الإجرامي بطريقة سيئة للغاية يوماً ما. لدى توجّه مراسلون بلا حدود إلى غزة، تعهّدت مختلف الفصائل والسلطات الفلسطينية بوضع حد لعمليات الاختطاف هذه. وبهذه المناسبة، نشرت المنظمة تقريراً حول التهديد المزدوج الذي يتعرّض له الصحافيون الفلسطينيون والأجانب في قطاع غزة. وقد ورد فيه: لم يعد العاملون المحترفون في القطاع الإعلامي يشعرون بالأمان في قطاع غزة ليس لأنهم يخشون الوقوع ضحية النيران الإسرائيلية وحسب بل أيضاً لأنهم يخشون أن يسقطوا ضحية تصفية الحسابات بين الفلسطينيين. (...) حماس وفتح متورّطان في اعتداءات على وسائل الإعلام والصحافيين. في العام 2006، تعرّض ستة صحافيين أجانب للاختطاف في قطاع غزة. وقد أخلي سبيل معظمهم بسرعة كبيرة سالمين معافين. وحده فريق عمل التلفزيون الأمريكي فوكس نيوز قد احتجز لأسبوعين. الواقع أن خايمي رازوري البالغ 50 سنة من العمر قد اختطف أمام مقر وكالة الصحافة الفرنسية في حي الرمال الواقع وسط غزة على يد أربعة رجال مسلّحين سافري الوجوه فيما كان عائداً من تصوير أحد التقارير. إلا أن المترجم الذي كان يرافقه لم يشعر بالقلق. وفقاً للمعلومات التي تمكنت مراسلون بلا حدود من استقائها، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العملية فيما أمر الرئيس محمود عباس مختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالبحث عن المراسل. قراءة التقرير غزة على فوهة بركان: الصحافيون الفلسطينيون واقعون بين نارين
Publié le
Updated on 18.12.2017