اختطاف مصوّر واغتيال صحافي: مراسلون بلا حدود تطالب بتوفير الحماية اللازمة للعاملين المحترفين في القطاع الإعلامي


إثر اختطاف الصحافي العامل في الدعوة كريم صبري شرار الربيعي واغتيال المصوّر المستقل منجد التميمي، تناشد مراسلون بلا حدود السلطات العراقية مجدداً بتأمين الحماية اللازمة للعاملين المحترفين في القطاع الإعلامي. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: تعرّض ثمانية عاملين محترفين في القطاع الإعلامي على الأقل للاغتيال منذ بداية العام 2007 في حين أن عمليات اختطاف الصحافيين المحليين التي لا يطّلع الرأي العام الدولي عليها لا تقل خطورة عن عمليات القتل لا سيما أننا لا نزال نجهل مصير سبعة منهم. فلن نتوانَ عن المطالبة بفتح تحقيقات جدية لإيجاد قاتلي الصحافيين وخاطفيهم ووضع حد للإفلات التام من العقاب السائد في البلاد. تعرّض الصحافي كريم صبري شرار الربيعي العامل في المؤسسة الصحافية التابعة للحزب الشيعي العراقي الدعوة للاختطاف في 11 كانون الثاني/يناير 2007 إثر اقتحام رجال مسلّحين منزله الواقع في بغداد واقتياده تحت التهديد إلى جهة مجهولة. ولا يزال أقرباؤه يجهلون مصيره. ازدياد حصيلة الصحافيين المقتولين تعرّض المصوّر المستقل منجد التميمي في النجف (على بعد 160 كلم جنوبي بغداد) في 28 كانون الثاني/يناير 2007 للاغتيال فيما كان يسعى في مستشفى المدينة إلى تصوير المصابين والقتلى من جراء المواجهات التي حصلت في اليوم نفسه بالقرب من النجف مؤدية إلى 300 ضحية. وقد استولى القاتلون على آلة تصويره وهاتفه. كذلك، تتقدّم مراسلون بلا حدود بأحرّ التعازي من أسرة سهاد شقير الكناني التي توفيت في 4 شباط/فبراير 2007 في بغداد متأثرة بجروحها إثر تبادل النيران بين جنود غربيين ومجموعة عراقية مسلّحة علماً بأن هذه الصحافية السابقة في شبكة الإعلام العراقي كانت قد توقفت عن ممارسة مهنتها في أيلول/سبتمبر 2006 لتعمل في قسم الشؤون الصحافية في البرلمان العراقي. منذ بداية النزاع في العام 2003، لاقى 147 عاملاً محترفاً في القطاع الإعلامي حتفه في العراق فيما تعرّض 55 للاختطاف ولا يزال سبعة محتجزين كرهائن.
Publié le
Updated on 18.12.2017