اختطاف صحافي يعمل في جريدة الصباح في وضح النهار


تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء اختطاف صحافي جديد في العراق. فيعدّ فليح وداي مجذاب الصحافي الخامس عشر المحتجز حالياً كرهينة في هذه البلاد من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف هذه أو تصدر أي أخبار عن أحواله. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: نأمل أولاً التعبير عن دعمنا لأسرة فليح وداي مجذاب، الصحافي التاسع والسبعين المختطف منذ بداية الحرب في العراق حيث لا تزال الاعتداءات ضد الصحافة خارجة عن أي عقاب باستثناء بعض الحالات النادرة. وعلى رغم استمرار هذه الاعتداءات التي باتت شبه يومية، إلا أنه في غياب شجاعة هؤلاء العاملين المحترفين، قد لا نتمكن من الإطلاع على أي خبر بشأن العراق الذي قد تجري فيه أكثر الحروب دموية في صمت مطبق. قبل العام 2003، كان فليح وداي مجذاب كاتب مقالات في صحيفة الثروة وعضواً في حزب البعث برئاسة صدام حسين. ومنذ غزو القوات الأمريكية العراق وإثر إقفال صحيفته، بات مديراً للصحيفة الرسمية الصباح التي تنتمي إلى شبكة الإعلام العراقي الممولة من الولايات المتحدة الأمريكية. وفي غضون بضع سنوات، بات شخصية بارزة ونافذة في الصحافة العراقية. في 13 حزيران/يونيو 2007، تعرّض للاختطاف في منطقة الحبيبية عندما اعترضت ثلاث سيارات طريقه وأجبروه على التوقف ومرافقتهم تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة في حين أن سائقه ونجله بقيا خارجاً. بات الاختطاف في العراق عملية رائجة حيث أن الصحافيين والمعاونين الإعلاميين ولا سيما العراقيين يتعرّضون للاستهداف في هذا النوع من أعمال العنف. ومنذ آذار/مارس 2003، بات عدد المختطفين يبلغ 79، أطلق سراح 41 منهم وتمت تصفية 23 ولا يزال 15 قيد الاحتجاز. في 20 حزيران/يونيو 2007، تطلق مراسلون بلا حدود نداء إلى الإفراج عن 16 صحافياً تعرّضوا للاختطاف في العالم. وفي هذه المناسبة، ستجتمع حوالى مئة مؤسسة إعلامية من أرجاء العالم كافة في ساحة شان دو مارس في باريس.
Publié le
Updated on 18.12.2017