اختطاف صحافي من أسوشييتد برس بالقرب من بغداد


تعبّر مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء اختطاف الصحافي والمصوّر طلال محمد العامل في الوكالة الأمريكية أسوشييتد برس في بعقوبة (على بعد 56 كلم من بغداد) في 28 تموز/يوليو 2007. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: غالباً ما يتعرّض الصحافيون العراقيون للاستهداف على يد المتمرّدين الذين ينفّذون عملياتهم في مجمل أراضي البلاد في جو من الإفلات التام من العقاب. فنطالب السلطات العراقية والقوات الأمريكية ببذل قصارى الجهود للتوصل إلى الإفراج الفوري عن طلال محمد الذي يضاف اسمه إلى لائحة الصحافيين المختطفين في العراق الطويلة لا سيما أن أياً من الصحافيين الأجانب والمحليين بمنأى عن خطر هذه الممارسة المنتشرة في أرجاء البلاد كافة. كان طلال محمد يتوجه برفقة صديق إلى بغداد عندما أوقفه حاجز مزيّف عند مدخل المدينة في منطقة تشكل معقل المتمرّدين السنة المقرّبين من تنظيم القاعدة. وقد اختطف الرجلان على يد أشخاص مسلّحين ومقنّعين. وقد أشار رفيقه الذي أطلق سراحه إلى أنهما خضعا للاستجواب في مكان مجهول وأن طلال محمد تعرّض للضرب. ولا تزال أسرته تجهل هويته. بدأ طلال محمد البالغ 40 سنة من العمر العمل مع وكالة الصحافة الأمريكية في خريف العام 2006. والواقع أن أرباب عمله لم يعلنوا خبر اختطافه إلا في 7 آب/أغسطس لأنهم كانوا على اتصال مع السلطات العسكرية الأمريكية في المنطقة سعياً إلى الإفراج عنه. على صعيد آخر، تعرّض الصحافي حسن شهيد العزاوي من صحيفة الصباح العراقية للاختطاف في 6 آب/أغسطس 2007 في مدينة الكوت (على بعد 175 كلم شمالي - شرقي بغداد) ولكنه أطلق سراحه بعد مرور يومين مع الإشارة إلى أنه لم يكشف عن ظروف اعتقاله وهوية خاطفيه. تعرّض حوالى 84 صحافياً ومعاوناً إعلامياً للاختطاف في العراق منذ بداية النزاع في آذار/مارس 2003. وقد أفرج عن 42 منهم فيما تمت تصفية 25. وإلى اليوم، بلغ عدد القتلى من العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي 198 في العراق من بينهم 5 موظفين يعملون في وكالة أسوشييتد برس.
Publié le
Updated on 18.12.2017