احتجاز مدوّنين سراً

تطالب مراسلون بلا حدود السلطات المصرية بالكشف عن التهم الموجهة ضد مدوّنين محتجزين سراً بتجاهل تام لحقوقهما الأساسية. فقد تعرّض الموظّف في معهد الأزهر الإسلامي رضا عبد الرحمن علي للاعتقال في منزله في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2008 فيما تم توقيف مناصر الحزب الإسلامي الفلسطيني حماس محمد عادل في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
تطالب مراسلون بلا حدود السلطات المصرية بالكشف عن التهم الموجهة ضد مدوّنين محتجزين سراً بتجاهل تام لحقوقهما الأساسية. فقد تعرّض الموظّف في معهد الأزهر الإسلامي رضا عبد الرحمن علي للاعتقال في منزله في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2008 فيما تم توقيف مناصر الحزب الإسلامي الفلسطيني حماس محمد عادل في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ولم تلقَ النداءات التي أطلقتها أسرتاهما أي إجابة إلى تاريخه. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: إن عمليتي التوقيف هاتين لتؤكدان المرتبة التي احتلتها مصر بين الدول الخمس عشرة العدوة للإنترنت. فعندما تنوي السلطات المصرية إسكات مدوّن لا ينتمي عادة إلى أي مؤسسة إعلامية كفيلة بمساندته علناً، لا تكلّف نفسها بالالتزام بأبسط القواعد القانونية. وبناء عليه، لا يمكن القبول بالاحتجاز السري لهذين المدونين ونطالب بالإفراج عنهما في أسرع وقت ممكن طالما أنه لم توجه أي تهمة إليهما. في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2008، توجه حوالى عشرين شرطياً عند الساعة الثانية فجراً إلى منزل أسرة رضا عبد الرحمن علي (http://www.elaphblog.com/page.aspx?U=459&page=2) الواقع في قرية أبو حريز (شمال شرق البلاد). وقد أفادت شقيقة المدوّن مراسلون بلا حدود بأن القوى الأمنية تولت تفتيش غرفته ومصادرة حاسوبه. وفي الأيام التالية لعملية التوقيف هذه، وجهت أسرة رضا عبد الرحمن علي رسالتين إلى وزارة الداخلية ورئيس الجمهورية حسني مبارك ولكن هاتين الرسالتين بقيتا من دون إجابة. وبعد مرور شهر على التوقيف، لا يزال أقرباؤه يجهلون التهم الموجهة إليه ومكان احتجازه. إن رضا عبد الرحمن علي البالغ 32 سنة من العمر يمارس التدوين منذ عامين تقريباً. وفي خلال هذه الفترة، واجه عدة مشاكل مع رب عمله بسبب كتاباته. وقد أشارت شقيقته أيضاً إلى أن المسؤولين في الأزهر هددوه بملاحقته قضائياً بسبب مقالاته حول حركة القرآنيين - حركة تقول بضرورة استناد ممارسة الإسلام إلى النص القرآني وحسب - التي ينتمي إليها. على صعيد آخر، أقدمت القوى الأمنية على اعتقال المدوّن محمد عادل (43arb.info/meit/) في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 بعد تفتيش منزل والديه ومصادرة كتبه وأقراصه المدمجة. وفقاً للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (الواقعة في مصر)، تعرّض محمد عادل للتوقيف في الشارع إثر اعتراض الشرطة لمكالمة هاتفية كان يجريها ومن المحتمل أن يكون محتجزاً في مركز أمن الدولة في القاهرة. الواقع أن محمد عادل يعبّر عن تأييده لحماس وينتقد الرئيس حسني مبارك صراحة على مدوّنته متهماً إياه بشكل خاص بالاهتمام بأمن الإسرائيليين أكثر من الشعب الفلسطيني. وفي مقاله الأخير الصادر في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، أخذ يبرر قرار حماس بالسيطرة على قطاع غزة بالقوة. تحتل مصر المرتبة 146 من 173 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2008.
Publié le
Updated on 18.12.2017