احتجاز صحافي سراً جنوب البلاد وصدور عقوبات بالسجن بحق ثلاثة آخرين في شمالها


تستنكر مراسلون بلا حدود اعتقال الصحافي أبو الفضل عابديني نصر العامل في المجلة الأسبوعية بهار كوزستان في مدينة الأحواز (الجنوب) على يد عناصر من وزارة الاستخبارات الذين اقتادوه إلى جهة مجهولة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2007. على صعيد آخر، صدرت عقوبات بالسجن بحق ثلاثة معاونين إعلاميين شمال البلاد في الدرجة الأولى. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: نطالب السلطات الإيرانية بتأمين المعلومات حول وضع أبو الفضل عابديني نصر الذي عانى في الماضي عدة ضغوطات بسبب تعاونه مع وسائل الإعلام الأجنبية. ونناشدها بالإفراج الفوري عنه. في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، استدعي أبو الفضل عابديني نصر البالغ 25 سنة من العمر عبر الهاتف. وفقاً لأسرته، اعترضه عناصر من وزارة الاستخبارات فيما كان يغادر مكتبه واقتادوه إلى جهة مجهولة. وقد استدعي هذا الصحافي عدة مرات في خلال العامين الأخيرين مع الإشارة إلى أنه تعرّض للتوقيف في أيلول/سبتمبر 2007 فيما كان يعدّ تقريراً لراديو فاردا حول الإضراب الذي نظّمه آلاف العمّال جنوب البلاد. ومن المفترض أن تفتتح محاكمته في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 أمام الغرفة الثالثة من محكمة الثورة في مدينة الأحواز بتهمة النيل من الأمن القومي ونشر معلومات خاطئة. على صعيد آخر، أصدرت الغرفة 106 من محكمة رشات (الشمال) قراراً في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 يقضي بالحكم على ثلاثة معاونين للصحيفة جيلان إمروز بالسجن بتهمة إهانة الإمام. فمن المفترض أن يقضي كل من رئيس تحرير الصحيفة آرش بهمني والصحافيين بابك مهدي زاده وسيد كوهزاد إسماعيلي عقوبة من 16 شهراً وأربعة اشهر على التوالي. إلا أن هؤلاء الصحافيين قرروا الاستئناف. وقد وضع الرجال الثلاثة قيد الاحتجاز لعدة أيام إثر انتقادهم السياسة الحكومية للرئيس محمود أحمدي نجاد في خلال زيارة رئاسية في مقاطعة جيلان في شبط/فبراير 2007. وكانت جيلان إمروز إحدى الصحف الإيرانية الأولى التي كشفت عن حالات إنفلونزا الطيور في البلاد. في كردستان الإيرانية، باشر الصحافي عدنان حسن بور الذي صادقت المحكمة العليا الإيرانية على حكم الإعدام الصادر بحقه في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2007 إضراباً عن الطعام في 15 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد أخبر أسرته الذي تمكنت من زيارته أنه كان ضحية تصرّف ظالم وغير شرعي. في النهاية، تطالب مراسلون بلا حدود السلطات الإيرانية بإسقاط التهم الموجهة ضد الطالبة الفرنسية - الإيرانية في كلية الصحافة مهرنوش سلوكي التي تفتتح محاكمتها في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 أمام الغرفة الخامسة عشرة من محكمة الثورة في طهران. وقد تم توقيفها في 17 شباط/فبراير وإطلاق سراحها بموجب كفالة بعد شهر إثر اتهامها بمحاولة إعداد فيلم ترويجي.
Publié le
Updated on 18.12.2017