اتهام مبتكر

سجن مدافع عن حقوق الإنسان منذ أكثر من شهر بتهمة إزعاج الآخرين

تدعو مراسلون بلا حدود إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان الشيخ مخلف بن دحام الشمري المعروف كمصلح اجتماعي وكاتب. على رغم إلقاء القبض عليه في 15 حزيران/يونيو الماضي، إلا أنه لم يمثل أمام أي قاضٍ بعد مع الإشارة إلى أن ملفه الاتهامي غريب عجيب ومبتكر حيث أنه متهم بإزعاج الآخرين
تدعو مراسلون بلا حدود إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان الشيخ مخلف بن دحام الشمري المعروف كمصلح اجتماعي وكاتب. على رغم إلقاء القبض عليه في 15 حزيران/يونيو الماضي، إلا أنه لم يمثل أمام أي قاضٍ بعد مع الإشارة إلى أن ملفه الاتهامي غريب عجيب ومبتكر حيث أنه متهم بإزعاج الآخرين. فمن المحتمل أن يكون توقيفه مرتبطاً بتوجيهه انتقادات إلى مسؤولين سياسيين ودينيين ولا سيما في سياق منشوراته على الموقعين الإخباريين www.rasid.com وwww.saudiyoon.com. في هذا الإطار، أعلنت مراسلون بلا حدود: ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها المملكة العربية السعودية إلى الاعتقالات الجائرة، ولكن هذه القضية لتجاور حدود السخف. فإذا كانت التهمة الوحيدة التي يمكن توجيهها إلى الشمري تكمن في إغضاب بعض الأشخاص أو إزعاجهم، فلا بدّ من أن يكون عدد السعوديين المسجونين مرتفعاً نسبياً. إن اعتقاله ليشكل ضربة لحرية التعبير في البلاد ويتعارض مع النوايا التي أعلنتها السلطات السعودية لدى الأمم المتحدة بشكل خاص بشأن إحراز تقدّم في مجال حقوق الإنسان. لذا، لا بدّ للمجتمع الدولي من أن يتحرك من أجل الإفراج عن هذا الإنساني الملتزم قضايا شريفة يستحق الثناء عليها. تعرّض الشمري للتوقيف عدة مرات في السنوات الأخيرة بسبب صلاته الوثيقة بممثلين عن الطائفة الشيعية في المملكة العربية السعودية. فقد قبض عليه وأطلق سراحه بكفالة في 15 أيار/مايو 2010 في أعقاب نشره مقالة انتقد فيها التفسيرات المحافظة للإسلام الصادرة عن مسؤولين سعوديين. وتم اعتقاله في مدينة الجبيل في 15 حزيران/يونيو الماضي ومن ثم نقل إلى سجن الدمام في مطلع تموز/يوليو. أشار مؤسس ومدير منظمة هيومن رايتس فيرست سوسايتي إبراهيم المغيتيب الذي منحه الناشط صلاحية خاصة لتمثيله قانونياً قبل اعتقاله: إن اعتقال السيد الشمري غير قانوني. فلا يملك مكتب المدعي العام أي دليل ضده. وبهذا، يمثل احتجازه انتهاكاً صارخاً لحرية التعبير. من بين القضايا العزيزة على هذا الناشط، نذكر الفقر والبطالة المندرجين ضمن المشاكل التي تتجاهلها السلطات برأيه ويعتبر أنها ملبّدة بمسائل الأخلاق والحفاظ على الفصل بين الرجال والنساء. كما أنه ألقى الضوء على فشل الحكومة في تطوير السياحة والتنديد بالتمييز ضد الأقلية الشيعية. وكان هو المسلم السني قد انتقد بشدة شخصية سعودية نافذة هي محمد العريفي لوصفه أحد أبرز الزعماء الدينيين الشيعة آية الله العظمى علي السيستاني بـالملحد الكافر.
Publié le
Updated on 18.12.2017