إقدام القوات الإسرائيلية على تفتيش ثلاث وسائل إعلام فلسطينية في الضفة الغربية


تحتج مراسلون بلا حدود على عمليات التفتيش التي أقدمت القوات الإسرائيلية عليها في ثلاث وسائل إعلام فلسطينية في الضفة الغربية في 12 كانون الأول/ديسمبر 2007. وقد اضطرت محطة آفاق إلى الانقطاع عن البث إثر مصادرة معداتها. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: صحيح أن الأراضي الفلسطينية لا تشهد الدرجة نفسها من أعمال العنف المستشرية في العراق، إلا أنها تبقى إحدى أكثر المناطق خطورة لممارسة مهنة الصحافة في العالم. فيجد العاملون المحترفون في القطاع الإعلامي أنفسهم وسط مثلث جهنّمي محرومين من الحماية. وفي خلال الأشهر الأخيرة، ارتكب كل من الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية والجناح المسلّح من حركة حماس أعمال عنف بحق وسائل الإعلام. في 12 كانون الأول/ديسمبر 2007 عند الساعة الواحدة والنصف فجراً، اقتحم جنود إسرائيليون مقر محطة آفاق في نابلس. وبعد تفتيشه، صادروا أجهزة الإرسال قاطعين بث البرامج. ورداً على سؤال طرحته وكالة الأنباء الفلسطينية معاً، اعتبر أحد الموظفين في المحطة أنه من المحتمل أن يكون الجنود الإسرائيليون قد تلقوا أمراً بإقفال المحطة بسبب دعمها لحركة حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من المنظمات. في الوقت نفسه، تعرّض مكتبا النجاح للصحافة والرواد للصحافة للتفتيش. فأقدم الجنود الإسرائيليون على مصادرة أجهزة الكمبيوتر والملفات التي وجدوها فيهما. الواقع أن وكالتي الأنباء هاتين اللتين تتعاونان بشكل أساسي مع صحيفة القدس المقرّبة من السلطة الفلسطينية توظّفان صحافيين مقرّبين من حركة حماس. أما سبب التفتيش فلا يزال مجهولاً. على صعيد آخر، أصيب المصوّر العامل في وكالة الصحافة الأمريكية أسوشييتد برس يعقوب أبو غلوة بجروح طفيفة في 12 كانون الأول/ديسمبر فيما كان يغطي عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة رفح (جنوب قطاع غزة).
Publié le
Updated on 18.12.2017