إطلاق مشروع \"القصص المحظورة\"

تعلن مراسلون بلا حدود وشبكة أصوات الحرية عن إطلاق مشروع القصص المحظورة، الذي يهدف إلى حفظ بيانات الصحفيين ضحايا التهديد لتأمين نشر مقالاتهم الاستقصائية وتحقيقاتهم في حال تعرضهم للقتل أو الاعتقال.

تتبُّع ونشر أعمال الصحفيين ضحايا التهديد أو السجن أو القتل في جميع أنحاء العالم

تتمثل مهمة مشروع ’القصص المحظورة‘ في نشر وتتبع الأعمال التي لم يعد بإمكان صحفيين آخرين القيام بها بسبب تعرضهم للتهديد أو السجن أو القتل. هدفنا هو ضمان إبقاء قصصهم حية والحرص على وصول أكبر عدد ممكن من الناس إلى معلومات نابعة من مصادر مستقلة فيما يتعلق بمواضيع حساسة مثل البيئة أو الصحة العامة أو حقوق الإنسان أو الفساد. لوران ريشار، مؤسس شبكة أصوات الحرية.

القصص المحظورة تضع الصحافة الاستقصائية في صميم الكفاح من أجل حرية الصحافة وحماية الصحفيين. الهدف من هذه المبادرة المبتكرة هو استخدام الصحافة للدفاع عن الصحافة وبالتالي ضمان الوصول إلى معلومات نابعة من مصادر ومستقلة. إن مشروع القصص المحظورة يحمل في طياته إشارة قوية نرسلها إلى أعداء حرية الإعلام في جميع أنحاء العالم.

كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود

مكافحة الرقابة من خلال تتبع التحقيقات المحظورة

من خلال هذه المبادرة، سيكون بإمكان جميع الصحفيين الذين يشعرون بالتهديد أن يضمنوا حفظ المعلومات الحساسة التي في حوزتهم وحماية تحقيقاتهم الجارية، وذلك عبر وسائل اتصال مشفرة، مما يضمن بقاء قصصهم الصحفية آمنة، إذ لن يتم نشرها أبداً دون موافقتهم.

وإذا حدث لهم أي مكروه أو أصابهم سوء، فإن شبكة أصوات الحرية تلتزم باحترام رغبتهم واتِّباع تعليماتهم، إلى أن تتمكن من إكمال تحقيقاتهم الصحفية ونشرها على نطاق واسع، وذلك بفضل شبكة تعاونية تتألف من مؤسسات إعلامية ملتزمة بالدفاع عن حرية الإعلام.

ذلك أن مبادرة القصص المحظورة تضمن بقاء القصص على قيد الحياة، كما تكفل امتدادها إلى ما وراء الحدود بعيداً عن أعين الحكومات وخارج نطاق الرقابة.

منصة إعلامية جديدة لعامة الجمهور

في كل عام، سيشرف مشروع القصص المحظورة على مبادرة صحفية تعاونية طويلة الأمد تتمثل في عمل استقصائي تشارك فيه شبكة من وسائل الإعلام الدولية الشريكة (قنوات تلفزيونية، صُحف، مجلات، محطات إذاعية، مواقع إخبارية)، حيث ستُنشر تلك التحقيقات بشكل آني في جميع أنحاء العالم.

ومن ناحية أخرى، سيعمل مشروع القصص المحظورة بشكل منتظم على نشر فيديوهات نصية قصيرة بعدة لغات على الشبكات الاجتماعية (فيسبوك، تويتر، إلخ)، من أجل جعل المعلومات في متناول أكبر عدد من الناس، أياً كانت لغاتهم وبلدانهم.

المنشورات الأولى

قُتل 11 صحفياً في المكسيك خلال عام 2017، وهي حصيلة تفوق أعداد زملائهم الذين سقطوا في كل من سوريا أو العراق.

وقد سلط مشروع القصص المحظورة الضوء على أعمال 3 من هؤلاء الضحايا: ويتعلق الأمر بكل من سيسيليو بينيدا وميروسلافا بريتش وخافيير فالديز، الصحفيين المكسيكيين الذين تم اغتيالهم بسبب تحقيقاتهم المتعلقة بعصابات تجارة المخدرات.

فمن خلال فيديوهات نصية قصيرة مخصصة للشبكات الاجتماعية، تتطرق هذه القصص المحظورة إلى الموضوعات الحساسة والمزعجة التي كان هؤلاء الصحفيون منهمكين فيها قبل اغتيالهم. وقد تُرجمت هذه الفيديوهات القصيرة الثلاثة إلى 9 لغات في محاولة لنقل الصورة إلى أكبر عدد ممكن من الناس والتعريف على أوسع نطاق ممكن بخبايا هذه القصص المحظورة.

ويمثل الفساد المحلي السلاح المفصل للعصابات المكسيكية، حيث يتيح لها العمل وسط إفلات تام من أي عقاب، وعلى حساب مصلحة المواطنين وكرامتهم. وتتراوح أساليب تلك المنظمات الإجرامية بين عمليات الخطف وبث الرعب في نفوس المواطنين إلى درجة يضطرون معها لمغادرة منازلهم وهجر أوطانهم. فمن خلال فيديو بُث على فيسبوك، ندد سيسيليو بينيدا بالصداقة الغريبة التي تربط بين زعيم عصابة إجرامية ونائب برلماني محلي، علماً أن الصحفي تعرض للاغتيال في 2 مارس/آذار 2017، بعد ساعتين فقط من كشف خبايا تلك العلاقة المشبوهة.

وفي ولاية تشيهواهوا، تحاول عصابات المخدرات بكل الوسائل تشديد القبضة على الأراضي الخاضعة لسيطرتها. بل وتحاول بعض تلك الجماعات الإجرامية وضع عدد من رجالها على رأس إدارة مدن المنطقة. وقد كشفت الصحفية ميروسلافا بريتش الأسماء الكاملة لعدة مرشحين في الانتخابات البلدية بدعم من أباطرة المخدرات، قبل أن تتعرض للاغتيال في 23 مارس/آذار 2017. ورداً على ذلك، قررت الصحيفة التي كانت تعمل فيها التوقف عن النشر.

هذا وتُعد سينالوا من أقوى عصابات المخدرات في العالم. فمنذ اعتقال زعيمها التاريخي خواكين إل تشابو غوزمان، نشبت حرب داخلية دموية حول من الأحق بخلافته. وفي هذا الصدد، أجرى خافيير فالديز مقابلة مع داماسو إل ليسنسيادو لوبيز، أحد أبرز المرشحين ليكون الزعيم الجديد، علماً أن خصومه حاولوا منع نشر تلك المقابلة بكل السُّبل وبتشى الوسائل، لكن دون جدوى، مما ترتب عنه اغتيال خافيير فالديز بعد بضعة أسابيع على صدورها، حيث عُثر عليه قتيلاً في 15 مايو/أيار 2017.

بحسب مقياس منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2017:

شهد عام 2017 مقتل 42 صحفياً محترفاً و5 صحفيين غير محترفين و8 معاونين إعلاميين.

وحتى الآن، يقبع في السجن ما لا يقل عن 183 صحفياً محترفاً مقابل 169 من الصحفيين غير المحترفين و13 معاوناً إعلامياً.

وفي غضون 10 سنوات، قُتل أكثر من 700 صحفي أثناء ممارسة عملهم الإعلامي.

على تويتر: @FbdnStories #ForbiddenStories

تم إطلاق موقع القصص المحظورة بتاريخ 31/10/2017، الساعة 19:00 (باريس)

الاتصال  بالقسم الإعلامي في فرنسا:

إميلي بولاي:

Emilie Boulay, eboulay[at]rsf.org, 00 33 (0)6 77 92 16 77

آن-فرانس رينو:

 Anne-France Renaud, renaudaf[at]yahoo.fr, 00 33 (0)6 75 92 71 66

Publié le
Updated on 18.12.2017