إطلاق سراح مدونيين في عمان بعد اعتقال تعسفي
تعرب مراسلون بلا حدود عن ارتياحها لإطلاق سراح كل من معاوية الرواحي ونوح السعدي، المدونين والناشطين العمانيين الشهيرين. وكانا قد اعتقلا بتاريخ 12 يوليو/تموز 2014 بسبب منشورات تنتقد النظام.
صرح أمين عام مراسلون بلا حدود كريستوف دولوار: نشعر بالارتياح بعد إطلاق سراح المدونين وناشطي حقوق الإنسان معاوية الرواحي ونوح السعدي المعتقلين منذ شهر. ونُذَكِّر رغم ذلك أن اعتقالهما تعسفي، ويتعين على السلطات وضع حد لهذه الممارسات التي لا تسعى إلا إلى تقييد حرية التعبير والإعلام في السلطنة.
وقد أعلن الكاتب والمدون معاوية الرواحي(31 سنة) بنفسه عن إطلاق سراحه على صفحته بالفايسبوك يوم 11 أغسطس/آب الجاري، أي شهرا بعد اعتقاله. ونجهل على الرغم من ذلك حيثيات الاعتقال، حيث تداولت الشبكات الاجتماعية صورة له وهو مقيد القدمين في مستشفى للأمراض العقلية. وقضى المدون حسب لجنة حماية الصحفيين 4 أيام في سجن تابع لجهاز الأمن الداخلي، ونقل بعد ذلك إلى مستشفى المسرة للأمراض العقلية، وأرسل أسبوعا بعد ذلك إلى قسم الأمراض العقلية في مستشفى السلطان قابوس الجامعي. ويعتقد أن اعتقال معاوية الرواحي كان بسبب نشره يوم 11 يوليو/تموز مقالا في مدوته بــــؤبــــؤ واســــــــع انتقد فيه الممارسات القمعية للسلطات اليمنية. وسبق اعتقال هذا الناشط شهر فبراير/شباط 2012 بسبب مقالة ومجموعة من التغريدات المنتقدة للسلطان قابوس بنسعيد.
وأطلق سراح نوح السعدي بتاريخ 7 أغسطس/آب دون أن توجه إليه أي تهمة، ويعد أحد نشطاء حقوق الإنسان البارزين في البلاد، وقامت عناصر من قوات الأمن العماني باعتقاله دون ذكر أي مبررات رسمية. وسُجِن المدون بعد توقيفه في أحد الأقسام الخاصة التابعة للشرطة العمانية بمسقط، ولم يتسن له الاتصال بأسرته أو الحصول على مساعدة محامي . وقد سبق اعتقاله شهر سبتمبر/أيلول 2013 بسبب دفاعه عن حقوق الإنسان.