إصابة صحافي إثر اعتداء جديد على إذاعة محلية


تعرب منظمة مراسلون بلا حدود عن إدانتها الشديدة للاعتداء على إذاعة صوت الشعب التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2006. فأصيب الصحافي شادي شامية الذي كان يقدّم برنامجاً مباشرة على الهواء تماماً كما أصيب أحد ضيوفه. قد يكون هذا الاعتداء مرتبطاً ببث الإذاعة خبراً مغلوطاً يتعلق بالتعديلات الوزارية مع أن وسائل إعلام أخرى قد تناقلت هذا الخبر. وفي هذا الإطار، أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود: وقع الصحافيون الفلسطينيون مرة أخرى ضحية المزاحمات السياسية المحلية. إلا أننا مذهولون بالعنف غير المتكافئ الممارس ضدهم. فمن الجنوني الاعتداء على وسيلة إعلام وإطلاق النيران على الصحافيين العاملين فيها لنشرها خبراً مغلوطاً. ولا بدّ من الإشارة إلى أنه الاعتداء الثالث من نوعه في أقل من ستة أشهر ضد وسيلة إعلام في غزة وأن السلطات لما تتخذ أي تدبير أمني في هذا الصدد. في الواقع أن حوالى عشرة رجال مسلّحين اقتحموا مقر الإذاعة الواقع في حي الصبرا وسط غزة بعد الظهر. فخرّبوا المعدّات المكتبية وأجهزة الكمبيوتر ودمّروا جهاز البث الوحيد في الإذاعة ومن ثم أطلقوا النيران على الموظفين قبل أن يلوذوا بالفرار. في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2006، اجتمع عشرات الصحافيين أمام مقر الإذاعة للاحتجاج على هذا الاعتداء والتنديد بالخطر الذين يعملون في ظله. وفي 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اقتحم رجال مسلّحون مقر إذاعة العمل التابعة لنقابة العمّال في غزة. فأضرموا النيران في المقر بعد تدمير المعدات المكتبية فيه. وفي شهر حزيران/يونيو 2006، هاجم رجال مسلّحون مكتب التلفزيون الوطني الفلسطيني جنوبي قطاع غزة، فاعتدوا على الصحافيين وخرّبوا المقر.
Publié le
Updated on 18.12.2017