إساياس أفيويركي

رئيس الجمهورية


لا يخفي رئيس الجمهورية الشابة إريتريا ميوله إلى التوتاليتارية. فهو يرى أنه لا بدّ من أن تدفع دولته ثمناً باهظاً لضمان سيادتها. وقد علّقت الحريات رسمياً منذ العام 2001 بعد أن ارتفعت الأصوات المطالبة بديمقراطية طال انتظارها في الحزب الوحيد. فإذا بكل طيف معارضة يتهم بـالخيانة. بالتالي، غابت الصحافة الخاصة ولم يتبقَ إلا وسائل الإعلام التابعة للدولة التي يعود خطها الافتتاحي إلى الحقبة السوفياتية. فتحوّلت هذه الأرض الصغيرة التي يحدّها البحر الأحمر في غضون بضعة أعوام إلى سجن في الهواء الطلق تديره جماعة قومية متطرّفة تتمحور حول رئيس الدولة بقبضة من حديد. وقد اختفى 16 صحافياً على الأقل في أحد مراكز الاعتقال الـ 314 المنتشرة عبر البلاد، مع الإشارة إلى أن أربعة من بينهم، ولا سيما الكاتب المسرحي الشهير فسهاي يوهانس المعروف بـجوشوا، لاقوا حتفهم بسبب ظروف الاعتقال الوحشية. وبعد توصيف المعتقلين بمجرمي الحق العام، ومن ثم الجواسيس، قررت الحكومة الإريترية نكران وجودهم بكل بساطة.
Publié le
Updated on 18.12.2017