إدانة التنكيل الموجه ضد مواقع المعارضة

تدين مراسلون بلا حدود موقف السلطات حيال بعض مواقع المعارضة إثر تعرّض المحامي عبدالله سليمان علي للتوقيف لإصراره على نشر مقالات قانونية وسياسية ينتقد فيها دور الحكومة. وهذه المرة الثانية التي يخضع فيها لتدبير مماثل منذ آذار/مارس 2008.
تدين مراسلون بلا حدود موقف السلطات حيال بعض مواقع المعارضة إثر تعرّض المحامي عبدالله سليمان علي للتوقيف لإصراره على نشر مقالات قانونية وسياسية ينتقد فيها دور الحكومة. وهذه المرة الثانية التي يخضع فيها لتدبير مماثل منذ آذار/مارس 2008. في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: إنه تدبير غير مقبول يندرج في إطار التنكيل الذي بات لسوء الحظ شائعاً. ففي سوريا، يتعرّض أصحاب المواقع الإلكترونية التابعة للمعارضة لتنكيل مستمر تمارسه السلطات عليهم وغالباً ما يحتجزون سراً في حين أن حرية التعبير مضمونة بموجب دستور البلاد. لذا، نطالب السلطات بالتوقف عن ممارسة التنكيل ضد عبدالله سليمان علي. تعرّض عبدالله سليمان علي للتوقيف في 30 تموز/يوليو 2008. وقد بقي 12 يوماً في مركز أمن الدولة في دمشق بسبب نشره مقالات حول رئيس الوزراء محمد ناجي العطري اعتبر فيها أنه يدير حكومة عمليات استراتيجية وأدان دوره على الساحة السياسية. أنشئ موقع النزاهة (http://www.alnazaha.org) في 8 آب/أغسطس 2005 ليركز على المشاكل القانونية والسياسية ويدافع عن مبدأ استقلالية القضاء. في تشرين الثاني/نوفمبر 2006، أقدم مستضيفه على حجبه إثر زيارة قام بها ممثلون عن مركز أمن الدولة في دمشق. وفي 23 حزيران/يونيو 2007، وقع ضحية اعتداء على الإنترنت تسبب بمحو محتويات الموقع كافة. تعرّض موقع النزاهة (http://www.alnazaha.org) للحجب في تشرين الأول/أكتوبر 2007 إثر صدور قرار عن المحكمة الإدارية في دمشق. وكان عبدالله سليمان قد رفع دعوى ضد وزير الاتصالات السوري في الشهر السابق لإبطال هذا القرار. فسحبت الشكوى. منذ آذار/مارس 2008، بات موقع النزاهة متوفراً على العنوان http://www.alnazahanews.com علماً بأن عبدالله سليمان يخضع للاستجواب والتهديد باستمرار لإجباره على إقفال موقعه. مؤخراً، وقع الموقعين الإلكترونيين سيريان ميرور (http://www.syrian-mirror.com) وسيريا لايف (http://www.syria-life.com) للتهديد مع الإشارة إلى أن سيريان ميرور موقع إخباري مستقل تعرّض للحجب في 18 نيسان/أبريل 2006 بعد أكثر من ثلاثة أعوام من إنشائه فيما تعرّض سيريا لايف للحجب في 13 شباط/فبراير 2008. تندرج سوريا ضمن لائحة أعداء الإنترنت التي أعدتها مراسلون بلا حدود. وحالياً، يقبع خمسة مخالفين إلكترونيين وراء القضبان لإبدائهم رأيهم على الإنترنت، ما يحوّل سوريا إلى أكثر الدول قمعية في الشرق الأوسط في مجال تصفّح الإنترنت. إلا أنه بموجب المادة 38 من دستور الجمهورية العربية السورية لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرى (...) وتكفل الدولة حرية الصحافة والطباعة و النشر وفقا للقانون.
Publié le
Updated on 18.12.2017