أربعة اعتقالات تعسفية جديدة للصحفيين في مصر

 

عبّرت منظمة مراسلون بلا حدود عن تنديدها الشديد لاعتقال أربعة صحفيين تابعين لشبكة الجزيرة على يد السلطات المصرية يوم الأحد 29 ديسمبر/كانون الأول في القاهرة. وتُطالب المنظمة بالإفراج الفوري عن هؤلاء الصحفيين دون قيد أو شرط.

 

وكان مدير مكتب الجزيرة في القاهرة محمد عادل فهمي، من جنسية كندية مصرية، والمراسل الأسترالي بيتر غريست، إضافة إلى منتج صحفي ومصور التلفزيون محمد فوزي، وهما من جنسية مصرية، قد تعرضوا للاعتقال على يد جهاز الأمن القومي المصري في مساء يوم 29 ديسمبر/كانون الأول. وحسب وزارة الداخلية المصرية، فإن هؤلاء الصحفيين يواجهون تهمة البث المباشر لأخبار تمس الأمن القومي [بدون ترخيص] وحيازة منشورات خاصة بجماعة الإخوان المسلمين.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيانها: إن الحكومة الحالية، التي وصلت إلى السلطة عقب عزل الرئيس مرسي شهر يوليو/تموز الماضي، تضطهد بطريقة ممنهجة وسائل الإعلام التي تعتبرها مقربة من جماعة الإخوان المسلمين. وقد أصبحت قناة الجزيرة هدفاً مفضلاً في هذه الحملة التعسفية. وعليه، فإن السلطات لم تتردد في إغلاق مكاتب القناة في البلاد واعتقلت بطريقة تعسفية الصحفيين التابعين لها.

وأضافت المنظمة: يبدو أن هذه الحملة قد مستويات قياسية جديدة مع اتخاذ الحكومة يوم 25 ديسمبر/كانون الأول قرار وضع جماعة الإخوان المسلمين في لائحة المنظمات الإرهابية، حيث أصبح محظوراً اليوم على الإعلاميين حيازة أو نشر أية منشورات أو تسجيلات صادرة عن الإخوان المسلمين، خشية التعرض لعقوبة السجن التي قد تصل حتى خمس سنوات. ويُشكل هذا الحظر، ومعه الاعتقالات التعسفية، تهديدات خطيرة لحرية الصحافة والإعلام في مصر.

ويُعتبر محمد عادل فهمي، الذي عمل لحساب شبكة CNN، صحفياً متميزاً في القاهرة، لا يُعرف عنه أية صلة بجماعة الإخوان المسلمين. أما بيتر غريست، فهو صحفي سابق في هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي، نال عام 2011 جائزة بيبودي عن شريط وثائقي خاص بالصومال.

من جهة أخرى، مازال صحفيان آخران تابعان للقناة القطرية رهن الاحتجاز، هما محمد بدر، المعتقل يوم 15 يوليو/تموز، وعبد الله الشامي، المعتقل يوم 14 أغسطس/آب.

جدير بالذكر أن مصر قد صُنّفت في المرتبة 158 من أصل 179 في الترتيب العالمي لحرية الصحافة الذي تُصدره منظمة مراسلون بلا حدود سنوياً.

Publié le
Updated on 18.12.2017