أجهزة سرية فوق القانون


لا يزال الصحافي الخبير في قضايا الإرهاب عبد الإله حيدر شائع محتجزاً في الحبس الانفرادي منذ اعتقاله في 16 آب/أغسطس 2010. وفي 22 أيلول/سبتمبر 2010، أمرت المحكمة نفسها باستمرار حبسه لمدة ثلاثين يوماً إضافياً (لمزيد من المعلومات: http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31857). إن الصحافي المسجون في ظروف قاسية يعاني فقر الدم. وفقاً لمحامييه والأمين العام لنقابة الصحافيين مروان ديماج الذين تمكنوا من رؤيته في أثناء مثوله أمام المحكمة في 22 أيلول/سبتمبر الماضي، بدا جلياً أنه وقع ضحية التعذيب. فكانت علامات الإصابات واضحة ولا سيما على صدره وسنه المكسورة بسبب الضرب بأعقاب البنادق. تذكّر مراسلون بلا حدود بأنه ما من سبب قد يبرر اللجوء إلى التعذيب. فإن التعذيب المدان في القانون الدولي يشكل جريمة ضد الإنسانية ويمثل خطراً حقيقياً يتهدد المجتمعات التي يستخدم فيها. ولا شك في أن احتقار أجهزة المخابرات السرية لقواعد القانون الوطنية والدولية تحملنا على خشية الاسوأ بالنسبة إلى مستقبل الحريات السياسية في البلاد. لذا، لا بدّ من الإفراج عن الصحافي عبد الإله حيدر شائع في أسرع وقت ممكن ووضع حد لأعمال العنف الممارسة ضدهم. علمت مراسلون بلا حدود بالإفراج في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2010 عن رسام الكاريكاتير كمال شرف الدين الذي احتجز خمسين يوماً لدى جهاز الاستخبارات السرية. ترحب المنظمة بعملية الإفراج هذه ولكنها تدين اعتقال رسام الكاريكاتير خارج أي إطار قانوني. اعتقل رسام الكاريكاتير في 17 آب/أغسطس 2010 وأبقي قيد الاحتجاز في حين أن المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الأمن السياسي أمرت بالإفراج عنه في 22 أيلول/سبتمبر الماضي. وفي ازدراء تام للإجراءات والقرارات القضائية، قامت أجهزة الاستخبارات بتمديد فترة احتجاز الصحافي بصورة تعسفية من دون التقدّم بأي سبب رسمي (لمزيد من المعلومات: http://arabia.reporters-sans-frontieres.org/article.php3?id_article=31861).
Publié le
Updated on 18.12.2017