غزة: حماس تمنع الصحفيين من العمل في قناة العربية

قررت حماس منع أي صحفي من العمل مع قناة العربية السعودية في قطاع غزة بعد نشر مقال اعتُبر مضلِّلاً وكاذباً. وإذ تندد مراسلون بلا حدود بهذا الانتهاك السافر للتعددية الإعلامية، فإنها تدعو السلطات في القطاع إلى العدول عن قرارها.

علمت مراسلون بلا حدود أن سلطات حماس في قطاع غزة قررت يوم الأربعاء 15 يوليو/تموز منع جميع الصحفيين من العمل مع قناة العربية السعودية كما أبلغت مراسلَي هذه الفضائية الإخبارية في القطاع بقرار الحظر هذا.


وتأتي هذه الخطوة على خلفية مقال نشرته العربية على موقعها في 12 يوليو/تموز بعنوان "هروب أحد قادة حماس الميدانيين لإسرائيل... واعتقالات بصفوف الحركة". وفي بيان صدر خلال اليوم نفسه، نفت وزارة الداخلية في غزة ما وصفته "أخبار مفبركة منسوبة للوزارة حول اعتقال عدّة أشخاص ينتمون للمقاومة بتهمة التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفة أن "قناة العربية تمارس التضليل وتعمل على ترويح الشائعات والأكاذيب".


وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "يجب على حماس رفع هذا الحظر والسماح للصحفيين الذين يتعاونون مع العربية بممارسة مهامهم بحرية وبكل تعددية"، مضيفة أن "الخلافات السياسية بين حماس والسلطات السعودية لا تبرر بأي حال من الأحوال الحظر التام على الصحفيين العاملين في القناة - أو في أية مؤسسة إعلامية أخرى - بغض النظر عن موقفهم السياسي".


يُذكر أن بث قناة العربية ممنوع رسميًا في غزة منذ وصول حماس إلى السلطة في عام 2006. ورغم غياب مكتب فعلي للعربية في القطاع، فإنه يُسمح للصحفيين المحليين، بمن فيهم المراسلان اللذان تم إبلاغهما عن القرار، بالعمل مع هذه الفضائية الإخبارية وتغطية أهم الأحداث في المنطقة، وذلك منذ أن شنت إسرائيل عملية "عمود الدفاع" العسكرية على غزة في 2012.


هذا وتحتل فلسطين المرتبة 137 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام. 

Publié le
Updated on 15.07.2020