مصر: الصحفي إسماعيل الاسكندراني يُكمل عامه الثاني في الحبس الاحتياطي

تطالب مراسلون بلا حدود السلطات المصرية بالإفراج الفوري واللامشروط عن الصحفي والباحث إسماعيل الإسكندراني، الذي يوجد قيد الحبس الاحتياطي منذ عامين، داعية في الوقت ذاته إلى إسقاط التهم الموجهة إليه.

إسماعيل عمر السيد محمد توفيق، المعروف باسمه المستعار إسماعيل الإسكندراني - نسبة إلى مسقط رأسه الإسكندرية - صحفي مستقل ذائع الصيت، بالإضافة إلى كونه باحثاً في علم الاجتماع السياسي ومتخصصاً في الحركات الجهادية في شبه جزيرة سيناء، وقد تم اعتقاله في مطار الغردقة لدى عودته من برلين في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث يوجد قيد الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين.


وفي هذا الصدد، تدعو مراسلون بلا حدود السلطات إلى الإفراج عن الصحفي المصري وجميع زملائه المحتجزين ظلماً وعدواناً، حيث قالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة "إنه يجب على السلطات المصرية السماح للصحفيين المحليين بالتحقيق في القضايا التي تستأثر بالاهتمام العام حتى إذا اعتُبرت حساسة في أعين النظام الحاكم"، مضيفة أن "الحبس الاحتياطي لمدة عامين كاملين ليس سوى عقاباً قاسياً في حق الصحفي"، مطالبة في الوقت ذاته السلطات المختصة "بتوضيح أسباب تمديد هذا الاحتجاز السابق للمحاكمة".

وقال الصحفي الفرنسي آلان غريش، مدير الموقع الإخباري Orient XXI، وهو الذي التقى إسماعيل الإسكندراني مرات عدة واطلع على منشوراته في موقعه وعلى صفحات لوموند ديبلوماتيك، "إن مقالاته عن سيناء في الصحافة الدولية هي بلا شك السبب في اعتقاله"، مضيفاً أن الإسكندراني "صحفي نزيه ومُطَّلع على مختلف القضايا إلى حد كبير، وخاصة فيما يتعلق بسيناء حيث كانت لديه اتصالات كثيرة بينما كانت السلطات المصرية تحاول (ولا تزال) منع خروج أية معلومات جدية من هذه المنطقة".


يُذكر أن إسماعيل الإسكندراني يوجد قيد الحبس الاحتياطي منذ عامين، علماً أن فترة احتجازه تتجدد تلقائياً كل 45 يوماً، حيث بلغت الحد الأقصى الذي ينص عليه القانون المصري. ورغم أنه اعتُقل بتهمة نشر "معلومات كاذبة" والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن التهم الموجهة إليه ليست نهائية، إذ لم تنطلق محاكمته بعد.


وفي هذا الصدد، يؤكد الباحث يوسف الشاذلي، الذي يحضر الدكتوراه في العلوم السياسية، أن "كل من يعرفونه فوجئوا بسخافة التهم المنسوبة إليه"، مضوحاً أن عشرات الآلاف من متابعيه على فيسبوك يعرفون حق المعرفة مدى "العداء الفكري والسياسي الذي يكنه إسماعيل الإسكندراني للتيار الإسلامي، بما في ذلك الإخوان المسلمين".


وجدير بالذكر أن إسماعيل الإسكندراني باحث مشارك في مبادرة الإصلاح العربي (باريس) وأستاذ زائر بمركز ويلسون في واشنطن، علماً أنه كان مرشحاً لجائزة مراسلون بلا حدود في عام 2016. وقد نُشرت مقالاته في كل من مدى مصر والسفير العربي والجزيرة الإنجليزية ومنتدى العلاقات العربية والدولية.


هذا ويقبع في سجون مصر حالياً ما لا يقل عن 16 صحفياً بسبب عملهم الإعلامي، علماً أن البلاد تحتل المرتبة 161 (من أصل 180) في نسخة 2017 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود.

Publié le
Updated on 30.11.2017