إسرائيل - فلسطين: ثلاث اعتداءات على صحفيين فلسطينيين

تدين مراسلون بلا حدود الهجمات غير المقبولة التي طالت عدداً من الصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم للأحداث الجارية على الميدان خلال نهاية الأسبوع الماضي، بين القصف في قطاع غزة والتوترات الجارية في القدس.

اعتبر مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود أنه "من المفجع تواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين، الذين تطالهم الانتهاكات بسهولة فقط لأنهم فلسطينيون، إذ ينهال مواطنون إسرائيليون بالهجوم على المراسلين أثناء قيامهم بعملهم، تحت أنظار الشرطة الإسرائيلية التي لا تحرك ساكناً. والأدهى من ذلك أن الصحفيين هم من يتم اعتقالهم!".

نفذت إسرائيل ما أسمته "ضربة استباقية" ضد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بين 5 و7 أغسطس/آب، حيث أسفر القصف عن مقتل 44 شخصاً. وبالموازاة مع ذلك، تفاقمت التوترات في القدس لتبلغ ذروتها يوم الأحد، 7 أغسطس/آب، حيث حاول مستوطنون إسرائيليون اقتحام ساحة المسجد الأقصى التي عادة ما تكون محظورة، ليهب عدد من الصحفيين الفلسطينيين لتغطية الأحداث.

 

وقد واجه ثلاثة منهم عراقيل في ممارسة عملهم، حيث اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أحمد الغربلي، مصور وكالة فرانس برس، وفي نفس اليوم تعرض زميله محمد عاشو (الميادين) لاعتداء من مستوطن ضربه بمقبض علم إسرائيلي كان يلوح به، قبل أن يتم تطويقه وتُسرق منه كاميرته، لتعتقله الشرطة هو الآخر، ثم تفرج عن الاثنين في نفس اليوم.

 

وفي غضون ذلك، هاجم مستوطن إسرائيلي مصور جي-ميديا، غسان أبو عيد، في حي سكني بالقدس الشرقية، حيث أظهر مقطع فيديو المستوطن وهو يحاول انتزاع كاميرا المراسل من بين يديه، على مرأى شرطي إسرائيلي ظل مكتوف الأيدي وهو الذي كان يقف على بُعد مسافة قصيرة من الحادث.

 

ويواجه حالياً نحو عشرين صحفياً فلسطينياً حظراً من مغادرة الأراضي بموجب قرار صادر عن السلطات الإسرائيلية دون إبداء أي سبب رسمي، ومن بين ضحايا هذا الإجراء التعسفي مراسلة قناة TRT التركية مجدولين حسونة، الحائزة على جائزة مراسلون بلا حدود لفئة الاستقلالية عام 2021، حيث يُمنع عليها الخروج من الضفة الغربية منذ أغسطس/آب 2019، وهي التي واجهت في أواخر يوليو/تموز رفضاً جديداً من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال محاولتها من جديد العودة إلى تركيا، حيث تقيم عادة مع زوجها.

Image
157/ 180
٣١٫٩٢ :مجموع
Image
101/ 180
٥٣٫٢٣ :مجموع
Publié le