ترحيل مراسلة سابقة في القاهرة لدى وصولها إلى مصر

مُنعت الصحفية الفرنسية نينا هوبينيه من دخول الأراضي المصرية عقب استجوابها بشأن تغطيتها لمظاهرات 2011. وفي هذا الصدد، تُعرب مراسلون بلا حدود عن أسفها إزاء موجة الارتياب الجديدة تجاه الصحفيين.

وصلت الصحفية الفرنسية نينا هوبينيه إلى القاهرة يوم الجمعة 25 مايو/أيار، حيث كانت تنوي فقط قضاء عطلة لمدة أسبوع في البلد حيث عملت خمس سنوات مراسلة لعدة وسائل إعلام ناطقة باللغة الفرنسية، بما في ذلك La Croix و Ouest France. فأثناء عملية فحص جوازات السفر، أخبرتها الأجهزة الأمنية المصرية بأن اسمها وارد في "قائمة سوداء"، حيث تم استجوابها بشأن مقال كتبته سنة 2013 حول قضية النوبيين وأيضاً بشأن تغطيتها للأحداث التي شهدتها البلاد خلال عام 2011، علماً أن الشرطة المصرية حاولت معرفة ما إذا كانت هذه الصحفية الفرنسية تعتزم الاتصال ببعض المتظاهرين في ميدان التحرير الذين سبق لها أن قابلتهم في ذلك الوقت.


وفي هذا الصدد، تتساءل صوفي أنموث، المسؤولة عن مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، "على أي أساس تضع مصر قوائم سوداء بأسماء صحفيين غير مرغوب فيهم؟ وما هو الخطأ الذي ارتكبه المراسلون الأجانب السابقون في القاهرة سوى أنهم أدَّوا واجبهم الصحفي عندما كانوا يعملون هناك؟"، مؤكدة في الوقت ذاته أن "ما تُبديه السلطات المصرية من انعدام ثقة تجاه الصحفيين أمر مقلق للغاية".


ورغم أن نينا هوبينيه تدرك تماماً هول الحملة الشرسة التي تطال الصحفيين والناشطين في الوقت الحالي، كما يتضح من خلال شهادة نشرتها على فيسبوك، إلا أن هذه المراسلة الفرنسية السابقة لم تكن تتخيل أنها من الأصوات المزعجة في نظر السلطات المصرية، لا سيما وأنها لم تكتب عن مصر منذ 2014. وخلال إقامتها في هذا البلد، كانت هوبينيه تعمل مراسلة لصحيفةLa Croix ، شأنها شأن الصحفي ريمي بيغالو، الذي مُنع لاحقاً من دخول الأراضي المصرية في عام 2016، علماً أن شهر مارس/آذار الماضي شهد أيضاً طرد الصحفية البريطانية بيل تيرو، التي كانت تعمل لحساب صحيفة التايمز.


يُذكر أن مصر تقبع حالياً في المركز 161 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود هذا العام، علماً أن ما لا يقل عن 35 صحفياً مازالوا قيد الاعتقال بسبب عملهم الإعلامي.

Publié le
Updated on 31.05.2018