العراق: تهديدات جديدة بالقتل في حق صحفي

وجد صحفي عراقي على باب منزله عبارة تحمل في طياتها تهديداً بالقتل. وإذ تدين مراسلون بلا حدود هذه الضغوط المراد منها تخويف الصحفي الاستقصائي، فإن المنظمة تدعو السلطات لحمايته وضمان سلامته.

وجد الصحفي العراقي حيدر الحمداني عبارة "مطلوب دم" يوم السبت 5 يوليو/تموز على باب منزله في محافظة المثنى الواقعة في جنوب شرقي البلاد. وبالإضافة إلى هذه العبارة، التي عادة ما تستخدمها القبائل العراقية في حال مقتل أحد أفرادها، تعرض الصحفي الذي يعمل لحساب وسائل إعلام محلية، من بينها قناة إن آر تي، لمضايقات على منصات التواصل الاجتماعي كما لاحقه أشخاص مجهولون عبر سيارات.

وقد توالت ممارسات التخويف هذه منذ أن نشر الصحفي منشورات على فيس بوك عن الفساد واختلال الخدمات العامة في محافظة المثنى، علماً أنه يشير بأصابع الاتهام إلى "عصابة مُسيطرة على استثمارات السماوة"، عاصمة المحافظة، حيث يعتبرها الجهة المسؤولة هذه التهديدات، التي تم فتح تحقيق بشأنها.

وفي فيديو نُشر على الإنترنت، يقول حيدر الحمداني إن ذنبه الوحيد هو تسليط الضوء على مسألة النفايات ونقص الكهرباء في شوارع المدينة. وحفاظاً على سلامته وسلامة أسرته، اضطر الصحفي إلى ترك المنزل على وجه السرعة.

وفي حديث خص به قناة الرشيد المحلية، قال الحمداني إن قوات الأمن على اتصال به لمتابعة تطورات القضية، لكنه يستنكر بطء النظام القضائي العراقي في التعامل مع الجرائم ضد الصحفيين. وفي اتصال أجرته معه مراسلون بلا حدود، أكد الحمداني أيضًا أن الخطر لا يزال كبيرًا وإن توقفت التهديدات.

وفي هذا الصدد، قال مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود "إنه من غير المقبول أن يتعرض صحفي مرة أخرى لمثل هذا الضغط والتخويف لمجرد تطرقه لموضوع الفساد. يتعين على السلطات العراقية بذل قصارى جهدها لضمان سلامة حيدر الحمداني والسماح له بمواصلة عمله الصحفي الذي يصب في المصلحة العامة، مع الحرص على عدم تكرار مثل هذا التهديد مرة أخرى".

من جهته، ذكر مرصد الحريات الصحفية في بيان له أن الصحفيين يواجهون "مصاعب جدية خلال التقصي عن ملفات الفساد الإداري والمالي في العراق، كما يتعرضون بعد كشفها وعرضها للرأي العام إلى مخاطر حقيقية"، علماً أن نبيل جاسم كان قد تعرض للتهديد لنفس الأسباب قبل شهر.

هذا ويقبع العراق في المرتبة 156 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام. 


Publié le
Mise à jour le 09.07.2019