غزة: مراسلون بلا حدود تدين الهجوم الذي استهدف مقر تلفزيون فلسطين

تستنكر مراسلون بلا حدود الهجوم الذي تعرضت له محطة تلفزيون فلسطين، القناة التلفزيونية الرسمية للسلطة الفلسطينية، من قبل مجهولين يوم الجمعة 4 يناير/كانون الثاني، مطالبة في الوقت ذاته بتوضيح ملابسات هذه القضية.

في يوم الجمعة 4 يناير/كانون الثاني، أقدم مجهولون على نهب مقر محطة تلفزيون فلسطين، القناة التلفزيونية الرسمية للسلطة الفلسطينية، حيث قاموا بتدمير جزء كبير من المعدات. وحتى الآن، لم تتبنَّ رسمياً أية جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي لم يخلف أية إصابة.

 

وجاء هذا الاقتحام في خضم تجدد التوترات بين حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، والسلطة الفلسطينية، التي يترأسها محمود عباس، علماً أن تلفزيون فلسطين توقف عن العمل في غزة بعد سيطرة حماس على القطاع في صيف 2007، قبل أن يستأنف عمله جزئياً في عام 2011.

 

وفي هذا الصدد، قالت صوفي أنموت، مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، "إننا نطالب السلطات الفلسطينية المعنية بتحديد المسؤولين عن هذا الاعتداء"، مؤكدة على ضرورة توفير الظروف الملائمة لكي يكون "بإمكان الصحفيين العمل بكل استقلالية ودون الزج بهم في خضم الصراعات الدائرة بين مختلف الفصائل في قطاع غزة".

وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال أحمد عساف، رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إن "حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدمير مقر الهيئة" في غزة. ومن جانبه، قال سلامة معروف، مدير المكتب الإعلامي لحركة حماس، "لقد تواصلنا مع إدارة تلفزيون فلسطين في غزة وعبرنا لهم عن إدانتنا لهذا السلوك المرفوض وعن وقوفنا إلى جانبهم"، مشيراً في الوقت ذاته إلى متابعته "الأمر مع جهات التحقيق المختصة وصولاً للكشف عن الجناة".

وفي هذا السياق، أكد يوسف المحمود، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، أن هذا العمل الإجرامي يقف وراءه "مرتزقة" ومأجورو "فرق الفوضى" و"الثورجيات الجديدة"، دون تحديد ما إذا كان يقصد من هذا التصريح عناصر محسوبة على حماس أو بعض مؤيدي محمد دحلان، على سبيل المثال.

وغالباً ما يجد الصحفيون أنفسهم ضحايا للخلافات السياسية بين القادة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يتعرض الفاعلون الإعلاميون بانتظام لشتى أنواع الترهيب، علماً أن الاستدعاءات والاستجوابات باتت جزءاً من حياتهم اليومية، ناهيك عن الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حقهم: ففي العام الماضي، شهد الجسم الصحفي الفلسطيني سقوط قتيلين وجريحين في قطاع غزة، حيث طالبت مراسلون بلا حدود المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في تلك الجرائم. كما يتعرض الصحفيون للعديد من الضغوط في الضفة الغربية، حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي نحو عشرة صحفيين فلسطينيين العام الماضي. هذا وتحتل الأراضي الفلسطينية المرتبة 135 في نسخة 2018 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.

Publié le
Updated on 07.01.2019