
كازاخستان
كازاخستان
من أجل التخلص من إرث الرقابة
إذا كانت سنة 2019 قد تميزت بتنحي نور سلطان نزارباييف عن الرئاسة أخيراً بعد ثلاثين عاماً في الحكم، فإنه لا يزال هو "قائد الأمة" والمتحكم في مستقبل البلاد. ومع ذلك، يبدو أن كازاخستان قد دخلت مرحلة انتقالية نحو حرية التعبير منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2019: ذلك أن المجتمع المدني بات يفرض نفسه في سياق احتجاجات غير مسبوقة، بينما أصبح يلاحَظ تحسن في معدلات المتابعة وجودة المعلومات المقدمة عبر الإنترنت، في حين تصدر الحكومة تعهدات خجولة بتخفيف حدة الوضع لإضفاء المصداقية على خطابها الإصلاحي. ومن ناحية أخرى، انضمت آلة القمع إلى ركب الحداثة من خلال تشديد قبضتها على الإنترنت، حيث ترزح الشبكة تحت رقابة مشددة، بينما يتم حجب المواقع الإخبارية بانتظام، ناهيك عن حظر الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل، مع فرض مراقبة واسعة النطاق، في حين يُزج بالمدونين في السجون أو يُحالون على مراكز الأمراض النفسية.