تُعتبر حرية الصحافة من المبادئ المترسخة في ناميبيا، وهي دولة تاريخياً من بين أفضل الدول في تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود. ذلك أن السياق السياسي والتشريعي يوفر الظروف المناسبة لممارسة الصحافة بحرية.
المشهد الإعلامي
المشهد الإعلامي متنوع في ناميبيا، حيث تُعتبر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والقناة الخاصة الأولى في البلاد، وان أفريكا تي في، مصدر الأخبار الرئيسي للمواطنين، بينما تبقى يومية "ناميبان" المستقلة هي الصحيفة الأكثر قراءة، متقدمة على صُحف مجموعة ناميبيا ميديا هولدنجز الخاصة ويومية نيو إيرا الحكومية. وتُمنح التراخيص لوسائل الإعلام التي تُعتبر أقل حيادية، مثل راديو ديزرت التي تملكها صحيفة ذي ناميبيان، التي لا تزال الأكثر انتقادًا للحكومة.
السياق السياسي
يتمتع الصحفيون بالحرية في العمل دون تدخل من السلطات، وهو السياق الذي أتاح لكل من ذي ناميبيان وقناة الجزيرة الدولية كشف النقاب عن قضايا فساد في عام 2019، مما أدى إلى اعتقال وزيرين وعدد من رجال الأعمال وضباط الشرطة. ومع ذلك، شهد عام 2020 استبعاد بعض وسائل الإعلام من اللقاءات الصحفية الحكومية حول الأزمة الصحية كما اشتكى العديد من الصحفيين المستقلين من سحب بعض منشوراتهم على منصات التواصل الاجتماعي - وهو السياق الذي دفع الفاعلين الإعلاميين إلى إنشاء أول نقابة للصحفيين منذ استقلال البلاد. ومع ذلك، تتحكم الحكومة بشكل صارم في عملية تعيين مجالس إدارة بعض الصحف، مما يتيح لها السيطرة على محتواها.
الإطار القانوني
يعتبر دستور البلاد حرية الصحافة جزءاً لا يتجزأ من الحريات الأساسية، حيث يقدم ضمانات قوية في هذا الشأن. كما أن حرية الإعلام تحظى بالحماية من السلطة القضائية عندما يطالها انتهاك من قبل السلطات أو جهات أخرى. وبينما شهد عام 2022 اعتماد قانون حول الوصول إلى المعلومات، وهو نص تشريعي من المفترض أن يسهل عمل الصحافة الاستقصائية، مازال لم يُسن أي نص تشريعي متعلق بحماية سرية المصادر. وتخضع وسائل الإعلام لقانون أخلاقيات ينظم القطاع ذاتياً في ناميبيا، كما يمكن للجمهور اللجوء إلى ديوان مظالم مستقل للنظر في المحتوى الصحفي الذي قد يُعتبر مستفزاً أو غير ملائم.
السياق الاقتصادي
تُعد وسائل الإعلام العامة أكبر جهة مستفيدة من البيئة الاقتصادية الحالية، لكن سنة 2022 شهدت إضراب موظفي إن.بي.سي التي تسيطر عليها الحكومة مطالبين بزيادة أجورهم بالإضافة إلى منحهم عقود عمل دائمة. وغالباً ما يتم تخصيص عائدات الإعلانات لوسائل الإعلام الموالية للحكومة، علماً أن هذه السياسة تقوض استقلالية المؤسسات الصحفية. وبينما تواجه الصحافة المكتوبة صعوبات مالية متزايدة، فقد تحول تركيز العديد من وسائل الإعلام إلى المجال الرقمي.
السياق الاجتماعي والثقافي
Los periodistas tienen, en general, libertad para trabajar en Namibia, con pocas interferencias en su actividad. Los partidos políticos, especialmente en período electoral, se suelen quejar de que no gozan de coberturas favorables a sus aspiraciones, pero no existen trabas a la cobertura de temas sociales. No obstante, en ocasiones los medios son atacados por ministros, e incluso por el presidente, que los acusan de ser demasiado negativos en sus informaciones, lo cual puede conducir a intimidaciones personales.
الأمن
يتعرض الصحفيون أحياناً للاعتداءات اللفظية، خاصة من أعضاء الحكومة. لكن التهديدات أو الأخطار التي يواجهها الصحفيون في ناميبيا تبقى نادرة. وبشكل عام، تسود علاقة جيدة بين السلطات والصحفيين، عند تغطية الإضرابات أو المظاهرات مثلاً، إذ لم تُسجَّل أي حالات تتعلق بترهيب المراسلين في هذا السياق.